سمك مبرّد/ ارشيفية
رووداو ديجيتال
افاد مراسل شبكة رووداو الإعلامية أنمار غازي، بارتفاع ملحوظ في اسعار السمك بمدينة بعقوبة، مركز محافظة ديالى، جراء انخفاض منسوب المياه في نهري دجلة والفرات وردم آلاف بحيرات الأسماك في المحافظات.
وقال مراسل رووداو إنه تم إغلاق 50-60% من بحيرات الأسماك من قبل وزارة الموارد المائية، ما أدى الى ارتفاع اسعار الاسماك، لكن ذلك لم يفد واقعياً بزيادة الإطلاقات والخزين المائي للنهرين الرئيسيين بالعراق.
كانت الحكومة العراقية قد اصدرت، في وقت سابق، قراراً بردم جميع البحيرات والأحواض المائية المتجاوز على نهري دجلة والفرات، والمخصصة لتربية الاسماك، ذلك في إطار مجموعة إجراءات تتبعها الحكومة لمواجهة الجفاف وانخفاض مناسب المياه في الأنهار.
ويتحدث خبراء في الشان المائي عن انه من المفترض عودة ملياري متر مكعب من المياه من هذه البحيرات المتجاوزة الى نهري دجلة والفرات، حسب المراسل.
واشار غازي الى انتشار معلومات يوم امس الخميس عن استحصال رئيس لجنة النزاهة النيابية زياد الجنابي على موافقة رئيس الوزراء لإيقاف ردم هذه البحيرات، كونها لم تجدي نفعاً في تحسين الواقع المائي في دجلة والفرات.
نوفل بائع اسماك في بعقوبة، قال لشبكة رووداو الاعلامية ان اسعار السمك ارتفعت بشكل عام، وذلك الارتفاع في منطقته وباقي المحافظات العراقية ناجم عن غلاء الأعلاف وشحة المياه، بالتالي انخفاض كمية الاسماك.
وذكر نوفل ان غالبية البحيرات المخصصة لتربية الاسماك هُدمت، بسبب التجاوز او شحة الماء، والاسعار تواصل الصعود يوماً بعد يوم.
حسب بائع السمك العراقي، كان سعر كيلوغرام السمك لا يتجاوز 4.500 الى 5.000 دينار، لكنه صعد الى 8.000 و10.000 دينار، ليهبط من جديد الى 7.500 دينار، مشيرا الى أن قلّة اعداد الاسماك تتسبّب بغلاء سعره.
ونوّه نوفل الى احضارهم السمك من منطقة داقوق في كركوك، والطارمية ببغداد، ومحافظة صلاح الدين، فضلاً عن توفر أسماك الصيد أيضاً لديه والتي قال انها ارخص سعراً لكن غير مرغوبة للزبائن مقارنة بتلك التي تتربى في الأحواض والبحيرات.
بائع السمك في بعقوبة أكد ركود الطلب على السمك، بالقول: "سابقاً كنا نبيع 200 كيلوغرام من السمك، يومياً، أما الآن فلا يمكننا بيع اكثر من 50 كيلوغراماً منه"، لافتاً الى انه "مجبر على تحمّل الوضع لتامين لقمة العيش".
ونوفل، شاب عراقي، حاصل على شهادة الماجستير بالقانون العام، ويتحضر لدراسة الدكتوراه في اختصاصه، لكنه ورث المصلحة منذ 20 عاماً عن والده وجدّه، وهو مجبر على تحمّل مصاعبها بسبب سوء الاوضاع المعيشية، وتلافياً للبطالة.
وحسب مراسل رووداو، فقد شهدت العاصمة بغداد وباقي المحافظات العراقية ايضاً ارتفاعاً في أسعار السمك، حيث وصل سعر الكيلوغرام الواحد من السمك المشوي المجهّز بالمطاعم (المسكوف) الى 13 -15 ألف دينار.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً