رووداو ديجيتال
أعلنت ادارة ناحية مندلي، التابعة لمحافظة ديالى، شرقي العراق، اعتماد خطتها الزراعية الصيفية الحالية على مياه الابار المجازة رسمياً، والتي يبلغ عددها نحو 40 بئراً.
وقال مدير ناحية مندلي مازن الخزاعي لشبكة رووداو الاعلامية ان "نسبة الامطار في الموسم المنصرم كانت جيدة، ومن لم يملك خطة زراعية في الصيف وضعها بالاعتماد على الابار المجازة رسمياً".
وأوضح مدير ناحية مندلي مازن الخزاعي، ان "عدد الابار الارتوازية التي يتم عن طريقها سقي الاراضي الزراعية وسقي البساتين في مندلي يقدر بنحو 40 بئراً"، مبيناً أن "فلاحي ومزارعي ناحية مندلي يلجأون في الموسم الزراعي الصيفي الى زراعة عدد من المحاصيل، مثل الباميا والرقي والخيار والباذنجان".
وسبق للبنك الدولي، أن اعتبر أن غياب أي سياسات بشأن المياه قد يؤدي إلى فقدان العراق بحلول العام 2050 نسبة 20% من موارده المائية، فيما اعلن العراق في وقت سابق أن المشروعات المائية التركية أدت لتقليص حصته المائية بنسبة 80%، بينما تتهم أنقرة بغداد بهدر كميات كبيرة من المياه.
يشار الى ان وزارتي الزراعة والموارد المائية في العراق، قررتا في وقت سابق تخفيض المساحة المقررة للزراعة، وذلك بسبب قلة الإيرادات المائية القادمة من تركيا وإيران، فيما حذّرت وزارة الزراعة من أن شح المياه بات يهدد بانهيار أمن العراقيين الغذائي.
يعدّ العراق، الغني بالموارد النفطية، من الدول الخمس الأكثر عرضة لتغير المناخ والتصحر في العالم، وفق الأمم المتحدّة، خصوصاً بسبب تزايد الجفاف مع ارتفاع درجات الحرارة التي تتجاوز في مرحلة من فصل الصيف خمسين درجة مئوية.
وتراسل الحكومة العراقية باستمرار كلاّ من طهران وأنقرة للمطالبة بزيادة الحصّة المائية للعراق من نهري دجلة والفرات، الا ان هاتين الدولتين لم تستجيبا لطلبات العراق المتكررة بهذا الصدد.
يذكر ان مندلي، بالكوردية "مەندەلی - Mendelî" تتبع الى قضاء بلدروز في محافظة ديالى، وهي من ضمن المناطق المتنازع عليها في العراق، وتتكون من أربع محلات، قلعة بالي، بوياقي، السوق الصغير، السوق الكبير، وغالبية سكانها من الكورد، كما توجد فيها أسر عربية وتركمانية.
صدر مرسوم جمهوري بإنشاء قضاء بلدروز عام 1987 والتي ألحقت بها مندلي، وهي تقع على بعد 160 كم شمال شرق العاصمة العراقية بغداد.
كانت بساتين المدينة تنتج أفخر أنواع التمور وأندرها وكان بها مليون ونصف نخلة، إلا أن السد الذي أنشأه شاه إيران في ثلاثينيات القرن الماضي على وادي نهر كنكير حرمها المياه الكافية مما ألحق دماراً كبيراً بالنخيل وتسبب ذلك بهجرة غالبية أبناء المدينة حينذاك.
بعد عام 1982 أصبحت مندلي الخط الأمامي في جبهة الحرب العراقية الإيرانية مما أدى إلى نزوح أهلها منها إلى مدن أخرى مثل بلدروز وبعقوبة وبغداد، وتم تنزيلها من قضاء إلى ناحية بعد أن كانت من أولى الأقضية في العراق.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً