عبد الله سلام – رووداو – بغداد
كشف محافظ الديوانية زهير الشعلان، عن الخسائر التي تسبب بها نفوق الأسماك في عمود المصب العام ببحيرة الدلمج في المحافظة، فضلاً عن الثغرة التي يتم استغلالها من قبل الصيادين الذين يقومون بالصيد بطرق غير شرعية، مثل رمي المواد السامة والتي تتسبب عادة بنفوق الأسماك.
وقال الشعلان لشبكة رووداو الإعلامية، اليوم السبت (14 آب 2021)، إنه "عادة ما تحدث مثل هذه الحادثة، وذلك بسبب استمرار الصيد بطرق غير شرعية، رغم الإجراءات الأمنية التي تتخذها المحافظة لمنع ذلك، وتخصيص قوة أمنية، ولكن المساحات الشاسعة لمجرى المياه والمنطقة المشتركة بين المحافظة وجوارها من محافظتي بابل وواسط، لا يمكن السيطرة عليها بشكل تام، ما يتم استغلالها من قبل الصيادين"، مؤكداً أن "الحادثة هذه، تعد الأولى من نوعها خلال العام الحالي".
يشار إلى أن هور الدلمج، شهد في العام الماضي 2020 نفوق كميات من الأسماك.
وأضاف الشعلان أن "حادثة نفوق الأسماك التي وقعت في عمود المصب العام ببحيرة الدلمج، هي بسبب استخدام المواد السامة من قبل الصيادين غير الشرعين"، لافتا إلى أن "الظروف الطبيعية مثل الرياح التي تزيد من حركة المياه، ساعدت في انتشارها، وإن كانت على نطاق ضيق"، مؤكدا أنه "لا توجد خسائر كبيرة، فما تم جمعه من الأسماك النافقة يقدر بحوالي 100 كيلوغرام، وهذا رقم صغير بالمقارنة مع الثروة السمكية ومواردها".
وأكد الشعلان أن "إجراءات التحقيق، مازالت مستمرة للتوصل إلى الفاعل"، مبينا أنه "تمت إعادة المياه إلى مجراها الطبيعي، بعد إن تم غلق بوابات ناظم التغذية الذي يصب في بحيرة الدلمج بالكامل، من قبل كوادر دائرة المصب العام في بحيرة الدلمج وإدارة فرع الديوانية للسيطرة على الحالة، ومنع انتشار المواد السامة داخل البحيرة".
وفي وقت سابق من اليوم السبت، قامت جهات مجهولة بتسميم مياه عمود المصبّ العام لغرض الصيد الجائر للأسماك، وفقاً لوزارة الموارد المائية.
وأعلنت الوزارة في بيان تلقت شبكة رووداو الإعلامية نسخة منه، نفوق كميات من الأسماك في عمود المصب العام ببحيرة الدلمج في مدينة الديوانية، مبيّنة أن النفوق حدث نتيجة لتسميم المياه من قبل مجهولين.
البيان أضاف أيضاً، أنه بعد ورود معلومات بحدوث حالة رمي مواد سامة من قبل مجهولين لغرض الصيد الجائر في عمود المصب العام، وورود أسماك نافقة في عمود المصب العام تحركت كوادر بحيرة الدلمج وإدارة فرع الديوانية بصورة عاجلة للسيطرة على الحالة ومنع انتشار المواد السامة داخل البحيرة.
وبحسب البيان، ذكرت الوزارة أن كوادر دائرة المصبّ وإدارة فرع الديوانية باشرت باتخاذ الإجراءات المناسبة، حيث أغلقت بوابات ناظم التغذية بالكامل لمنع دخول المواد السامة إلى داخل البحيرة، كذلك فتحت بوابات الناظم القاطع الرئيسي لعمود المصب العام بشكل كامل لامرار السموم وتشتيتها باتجاه عمود المصب العام، بحسب البيان.
وأشارت إلى أنه تم إعلام القوة الأمنية الخاصة بحماية هور الدلمج، وإجراء كشف مشترك مع مسؤول سيطرات قوة الحماية على عمود المصب وقناة التغذية، مبيّنة وجود نفوق للأسماك الصغيرة والمتوسطة الحجم.
ولفتت إلى أنه "تم أخذ عينات للمياه من عمود المصب وقناة التغذية، وسيتم إرسالها من قبل الجهات المشرفة على الحادثة إلى مديرية بيئة القادسية، لإجراء الفحوصات المختبرية عليها، لمعرفة تركيز ونوعية المواد السمّية في المياه".
وهذه ليست المرّة الأولى التي يحدث فيها نفوق جماعي للأسماك في البحيرات والأنهار في العراق.
ونفقت آلاف الأسماك، قبل أسابيع، في رافد "روخانة" بقضاء جمجمال التابع لمحافظة السليمانية، حيث قدّر حجم الأسماك النافقة في الرافد بأربعة أطنان دون معرفة الأسباب، فضلا عن نفوق ملايين الأسماك في عموم العراق خلال عامي 2018-2019.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً