ظهر خلل أثناء إجراء الطلب. الرجاء تكرار المحاولة لاحقاً
رووداو ديجيتال
أضاف العراق 10 ملايين لتر مكعب من الغاز الايراني، الى منظومة كهربائه، وفق الاتفاق الاخير بمقايضة الغاز الايراني بالنفط الاسود.
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أعلن مؤخراً أن مجلس الوزراء قرر مقايضة النفط الخام والأسود مع الغاز الإيراني، في خطوة ستجنب العراق الاضطراب في مسألة التجهيز.
يمثل ملف الطاقة الكهربائية في العراق، أحد أبرز المشاكل الخدمية التي يعاني منها العراقيون منذ 2003، وعلى الرغم من إنفاق الحكومات المتعاقبة على القطاع عشرات المليارات من الدولارات، الا ان مشكلة الطاقة ما زالت تضرب عصب حياة العراقيين، ولاسيما خلال فصل الصيف الذي تصل فيه درجات الحرارة في العديد من المحافظات الى نصف درجة الغليان.
اتفاقية النفط الأسود مقابل الغاز تدخل حيز التنفيذ
بهذا الصدد، قال المتحدث باسم وزارة الكهرباء العراقية احمد موسى العبادي، ان "خطوة مقايضة النفط الخام والأسود العراقي مع الغاز الإيراني هي خطوة ستراتيجية ومهمة لمعالجة وضع المنظومة الكهربائية في البلاد"، مبيناً ان "هذه الاتفاقية دخلت حيز التنفيذ الان عبر 10 ملايين لتر مكعب من الغاز، تم دفعها من الجانب الايراني ليصبح الغاز المدفوع 30 مليون لتر مكعب".
وأوضح احمد موسى العبادي ان "كمية 10 ملايين لتر مكعب من الغاز الايراني دفعت الى المنطقة الجنوبية، لتشغيل جزء من المحطات"، مؤكداً: "ننسق ونتواصل مع الجانب الايراني لرفع اطلاقات الغاز بالكميات المطلوبة".
وشهدت عدد من محافظات وسط جنوبي العراق، مثل بابل والديوانية والبصرة وذي قار، في الايام الأخيرة، احتجاجات تخللها قطع عدد من الطرق الرئيسية، على خلفية انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة منها، وتراجع ساعات تزويدها مناطق أخرى لأكثر من 18 ساعة في اليوم، بالتزامن مع تسجيل البلاد معدلات قياسية في درجات الحرارة تخطت في البصرة ومناطق قريبة منها عتبة الـ 50 درجة مئوية.
هدر 50% من الكهرباء
من جانبه، قال رئيس لجنة الكهرباء النيابية محمد العبد ربه، لشبكة رووداو الاعلامية: "لدينا هدر باستهلاك الكهرباء، حيث يصل في بعض المحافظات الى 50% من حيث التجاوزات وغياب الجباية".
وأوضح محمد العبد ربه، أنه "اذا تمت معالجة هذا الهدر بطريقة منظمة ومحكمة يكون وضع الكهرباء أفضل من السابق".
فيما يخص الاتفاقية الاخيرة مع ايران، بخصوص مقايضة الغاز بالنفط الاسود، اشار رئيس لجنة الكهرباء النيابية الى ان هذه الاتفاقية "ستستمر وبدلاً من تسليم المال الى ايران، سيتم تسليمها النفط الخام او النفط الاسود مقابل استيراد الغاز الايراني وفق السعر العالمي المتداول في الأسواق".
في وقت سابق، دعا الاطار التنسيقي الحكومة العراقية الى الاتصال بالجانب الاميركي وحمله على الاطلاق الفوري للمستحقات المالية المترتبة عن استيراد الغاز الايراني دون تأخير او مماطلة.
وذكر الاطار التنسيقي في بيان له، ان "البلاد تشهد أزمة باتت تثقل كاهل المواطن العراقي، بسبب قلة التجهيز في ساعات الكهرباء، في ظل الظروف المناخية الصعبة وارتفاع درجات الحرارة".
وتبرز آفة الفساد التي تنخر مؤسسات الدولة أحد أسباب استمرار أزمة الطاقة، إلى جانب تعرض شبكات الطاقة لمشاكل فعلية خارجة عن سيطرة الدولة، من بينها انخفاض مناسيب نهري دجلة والفرات، وتوقف بعض محطات الطاقة في السدود، والعمليات الإرهابية التي تتعرض لها أبراج نقل الطاقة بين وقت وآخر، إلى جانب استمرار الطلب المتزايد على الكهرباء.
وتعول بغداد في الوقت الحالي على مشروع الربط مع دول مثل الاردن والسعودية والكويت، للتخفيف من أزمة الطاقة التي تتجدد خلال موسم الصيف، حيث يزيد الطلب عليها.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً