رووداو ديجيتال
أعلن وزير النفط العراقي حيان عبد الغني، عن قرب تفعيل ملف تصدير النفط عبر أنبوب النفط وصولًا إلى ميناء جيهان التركي، مشيراَ إلى احتمالية زيادة الصادرات عبر هذا الأنبوب من نفط البصرة.
وجاء ذلك خلال ترأسه، اليوم الخميس (6 آذار 2025)، اجتماعاً لمناقشة أعمال اللجنة العراقية - التركية المشتركة بحضور أعضاء اللجنة من الوزارات العراقية، حسب بيان أورده إعلام وزارة النفط.
وأكد الوزير، بحسب البيان، على أهمية الملفات التي تتعلق بأعمال اللجنة وعلى وجه الخصوص ملفي المياه والنفط.
وأشار، إلى "ضرورة تفعيل ملف المياه وبما يخدم مصالح العراق بتحقيق حصة عادلة من الإطلاقات المائية، لافتا إلى "قرب تفعيل ملف تصدير النفط عبر أنبوب النفط وصولًا إلى ميناء جيهان التركي واحتمالية زيادة الصادرات عبر هذا الأنبوب من نفط البصرة".
وتم خلال الاجتماع مناقشة الموضوعات الواردة في جدول الأعمال التي تخص اللجان الفرعية في مجالات المياه، والطاقة والنفط، والتعليم، والمنافذ الحدودية والاتصالات، والتبادل التجاري، وملف الرياضة والشباب، وخلص الاجتماع إلى أهمية إكمال المتطلبات الفنية للجان، وتفعيل اللجان المشتركة مع الجانب التركي وبما يخدم مصالح البلاد.
يشار إلى أنه على الرغم من إعلان وزارة النفط العراقية عدة مرات أن استئناف صادرات النفط سيبدأ قريباً، فإن عدم وجود اتفاق رسمي مع الحكومة العراقية لا يزال يشكل العائق الأساسي، وفقاً لما صرح به مايلز كاغينز، المتحدث باسم رابطة صناعة النفط في كوردستان، لشبكة رووداو الإعلامية يوم الثلاثاء 4 آذار.
ومن المتوقع عقد اجتماع ثلاثي اليوم بين أربيل وبغداد ومجموعة من الشركات لمناقشة استئناف صادرات نفط إقليم كوردستان، التي لا تزال متوقفة بسبب غياب الضمانات والاتفاقات الرسمية.
وكان من المقرر عقد اجتماع ثلاثي في 4 آذار بين وزارة النفط العراقية، ووزارة الثروات الطبيعية في إقليم كوردستان، ومجموعة من الشركات، إلا أنه لم يُعقد في موعده، ومن المتوقع أن يعقد اليوم.
يذكر أنه في (25 آذار 2023)، توقفت صادرات أكثر من 450 ألف برميل نفط يومياً من إقليم كوردستان وكركوك عبر أنبوب العراق - تركيا إلى ميناء جيهان، وذلك بعد أن أعلنت محكمة تحكيم غرفة التجارة الدولية في باريس أن تركيا قد انتهكت اتفاقية عام 1973 مع العراق من خلال تصدير نفط إقليم كوردستان دون موافقة الحكومة العراقية.
في أواخر كانون الأول من العام الماضي، صرح المتحدث باسم جمعية صناعة النفط الكوردستانية (أبيكور)، مايلز كاغينز، لشبكة رووداو الإعلامية، بأن الخسائر الناتجة عن وقف تصدير النفط من إقليم كوردستان عبر أنبوب العراق - تركيا تتراوح بين "23 إلى 24 مليار دولار".
تمثلت المشكلة بين إقليم كوردستان والحكومة العراقية بشأن تصدير النفط في رسوم الإنتاج والنقل، لكن البرلمان العراقي وافق في مطلع شباط الجاري على تعديل قانون الموازنة، مما رفع رسوم الإنتاج والنقل لبرميل النفط من إقليم كوردستان من 6 دولارات إلى 16 دولاراً.
بموجب الاتفاق الأولي بين أربيل وبغداد، سيتم تصدير 185 ألف برميل يومياً في المرحلة الأولى عبر ميناء جيهان، على أن ترتفع الكمية لاحقاً إلى أكثر من 300 ألف برميل يومياً.
وسيكون هذا القرار سارياً لمدة 60 يوماً، على أن تخضع هذه الرسوم للمراقبة من قبل لجنة مختصة، وبعدها سيتم اتخاذ القرار النهائي بشأنها.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً