رووداو ديجيتال
تواجه الزراعة في إقليم كوردستان أزمة حادة هذا العام، إذ بدأت حقول الحنطة بالذبول نتيجة موجة جفاف قاسية وانخفاض كبير في معدلات هطول الأمطار، ما ينذر بخسائر فادحة للمزارعين.
زيرفان مجيد، مزارع من دهوك، فقد 1200 دونم من أصل 1500 دونم من الحنطة زرعها هذا الموسم، أوضح لشبكة رووداو الإعلامية أن 300 دونم فقط كانت مروية، بينما اعتمدت بقية الأراضي على الأمطار، لكنها ذبلت بالكامل.
"حتى لو هطلت الأمطار الآن، فلن تنفع المحاصيل"، أضاف المزارع الذي أشار إلى أن خسائره تجاوزت 150 مليون دينار.
من بين الخسائر، تكلفة زراعة 120 طناً من الحنطة بسعر 800 ألف دينار للطن، وشراء 30 طناً من الأسمدة الكيمياوية بسعر مليون و200 ألف دينار للطن.
في منطقة كرميان، تكبّد المزارع محمود عبد الله خسائر قُدّرت بـ10 ملايين دينار بعد أن أفسد الصقيع الجاف 45 دونماً من محصوله، مقارنة بإنتاج بلغ 40 طناً في العام الماضي.
عن طبيعة خسائره، أشار إلى استخدام "السماد، ومبيدات الأعشاب الرفيعة والعريضة الأوراق، ومبيدات النمو، لكن بعد موجة الصقيع الجاف، اصفرّت الحنطة".
تشير بيانات مديرية الزراعة في دهوك إلى أن 700 ألف دونم من الحنطة زُرعت هذا العام، لكن 40% منها لم تنبت بسبب شح الأمطار، بينما ذبل معظم ما نبت منها.
وأوضح نائب المدير العام للزراعة في دهوك، مصلح حسن، لرووداو أن الأراضي الديمية هي الأكثر تضرراً، لافتاً إلى أن "كمية الأمطار التي هطلت هذا العام بلغت 215 ملم فقط، مقارنة بـ980 ملم في الفترة نفسها من العام الماضي، أي بتراجع يزيد على 79%".
بحسب وزارة الزراعة في إقليم كوردستان، تمت زراعة ثلاثة ملايين دونم من الحنطة هذا العام، تعتمد أكثر من 75% منها على الأمطار، وتلف نحو 90% من هذه المساحات الديمية بسبب الجفاف.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً