رووداو ديجيتال
دعا قسم أشجار النخيل في دائرة زراعة البصرة، جنوبي العراق، المزارعين إلى تنويع محاصيلهم لضمان عائدات مالية مناسبة واكتفاء ذاتي، فيما تواجه أشجار النخيل خسارة بجدواها الاقتصادية في المحافظة الغنية بالنفط.
وقال مدير الشعبة عبد العظيم الصريح، إن إدارته تعمل على تشجيع المزارعين على تنويع المحاصيل، وفقاً لإنيكس.
وأضاف: "نحن نشجع المزارعين على تنويع المحاصيل. نحن نعلم أن أشجار النخيل تنتج محاصيل موسمية. يعتني المزارعون بأشجار النخيل طوال العام، ويتم إنتاج المحصول في أواخر آب وأيلول وأوائل تشرين الأول، وبعد ذلك ينتهي الموسم".
وأوضح: "نحن نشجع تنويع المحاصيل، حتى يتمكن المزارعون من الحصول على منتجات من محاصيل أخرى خلال بقية العام"، مشيراً الى أنه يمكنهم، على سبيل المثال، زراعة البرسيم والخضروات والطماطم والخيار والباذنجان.
وأردف أن "الأشجار معمرة، وتنتج إنتاجاً في عام واحد"، لافتاً الى أنها قد لا تكون مجدية اقتصادياً في السنة الأولى، لكنها ستكون مجدية في السنة الثانية، وسيكون العائد قابلاً للتسويق.
يشكو المزارعون في البصرة من أن الأراضي الزراعية في المدينة تعرضت لأضرار بالغة خلال سنوات الصراع في البلاد، إما بسبب الألغام الأرضية المزروعة هناك أو تدهور الخصوبة.
وقال المزارع خلف محمد جابر، إن أكثر من 7 ملايين نخلة في البصرة دمرت.
وأضاف: "ربما بقي مليون أو أقل"، مبيناً أنه "سيكون من الصعب تعويض النخيل المفقود، لأن الأراضي إما مليئة بالألغام الأرضية أو مغمورة بالمياه".
وتحدث المزارع الآخر عبد الرحمن خالد عن مشكلة المياه في البصرة التي لا تساعد على زراعة النخيل.
وقال: "فيما يتعلق بأشجار النخيل، فهي ليست ذات جدوى اقتصادية. المياه مالحة، والظروف ليست كما كانت في الماضي، عندما كان هناك نهران يجزران ويتدفقان"، منوهاً الى أن "التدفق سيرفع مياه النهر، كما لو كان وسيلة مباشرة للري".
كمال قال: "توجد قنوات، لكنها ضيقة جداً لدرجة أنها لا تستطيع نقل الماء إلى النخيل"، موضحاً: "الآن توجد أيضاً شبكات صرف صحي على النهرين، بسبب نزوح معظم السكان إلى منطقة شط العرب، وتحولت مياه النهر إلى اللون الأسود وغير صالحة للزراعة".
وطالب المزارعون المؤسسات الحكومية بتقديم المزيد من الدعم من خلال توفير الموارد المائية والأسمدة ومساعدتهم على تسويق منتجاتهم بأسعار جيدة.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً