في تعريف النظام السياسي والدولة وما يهم كوردستان سوريا
كجميع ميادين السياسة والعلوم الاجتماعية والفلسفية، تعرض مفهوم النظام السياسي لتطور مستمر ومتغير، وأصبح لدينا ثلاثة نماذج للتعريفات.
كجميع ميادين السياسة والعلوم الاجتماعية والفلسفية، تعرض مفهوم النظام السياسي لتطور مستمر ومتغير، وأصبح لدينا ثلاثة نماذج للتعريفات.
سقط نظام الأسد، وحصل السوريون على حريتهم التي دافعوا عنها منذ 14 عاماً، فقدوا خلالها الملايين من المواطنين، وتدمير مساحات كبيرة من المناطق والأحياء والقرى. غزارة الدماء والتضحيات والتكاليف البشرية والاقتصادية، تتطلب البحث عن نظام حكم وشكل دولة، يحميان الكيان السوري من الشطط والتقسيمات، خاصة في ظل خطب الكراهية، والعنف، ومخاوف الانتقامات... إلخ.
يتحول الدمار والظلم لجزء أساسي من شخصية مكونات كوردستان، وذاكرتهم المتخمة بحوادث الحملات العسكرية والحصار، وقطع الأرزاق، بما فيها في مرحلة ما بعد النظام العراقي السابق، وكأن القدر رسم لهذه الرقعة الجغرافية رتم العذابات وعدم الاستقرار.
تقول المرويات حول حقوق المرأة وحصتها في الميراث، إن عيباً كبيراً يُلاحقهن لو طالبن بحقوقهن من أخوتهن أو أبائهن، تلك الحقوق التي أقرتها الشرائع السماوية والوضعية منها، يعود الرجلُ من الجامعِ وقد تُليت عليه آياتٍ من الذكر الحكيم، من بينها حقوق النساء والأخوات، يهزون رؤوسهم ويتحدثون لمن حولهم عن تلك الحقوق، وما أن يصلوا المنزل، حتّى يرمون تلك الأفكار وأحاديثهم، ويتناسون الآيات القرآنية.
أحدث النزاع الدائر في سوريا منذ2011، جملة من التحديات التي ترتسم ملامحها مع استمرار فشل الجهود المبذولة لإنهاء الصراع، وهي التحديات والصعوبات المرتبطة بعملية التعافي الاقتصادي المبكر والتنمية والتي ظهرت بوادرها في مناطق النفوذ المنتشرة في البلاد، من حيث القوة والاحتياجات والموارد والإمكانيات التي تحوزها. خاصة وأن المشهد السياسي الحالي يشرح تأرجح مناطق النفوذ؛ نتيجة التهديدات المستمرة سواء من قبل تركيا على شمال شرق سوريا، أو روسيا على شماله الغربي، أو المصير المجهول لباقي المناطق في سوريا، خاصة وأن تعثر العملية السياسية يقود لتفاوت حجم سيطرة سياسات الفواعل الاقليميين والدوليين والمحليين بها، وغالباً ما تصل الحوارات والمفاوضات السياسية حول مستقبل سوريا إلى طريق مسدود؛ نتيجة وضع اللاجئين والاقتصاديات الجديدة والمعيشة في سوريا، وكلها حلقات مرتبطة ببعضها البعض.