أنا كوردية من سنندج، أحمل على ظهري حقيبة الصحافة، وأخوض في ميادين حرب كبرى هي في الظاهر بين دولتين، ولك أن تتصورها حرباً بين قطبين للعالم. رغم أن تغطية الحروب محفوفة بالمخاطر، لكن هذا العمل يبعث فيّ شعوراً من طراز خاص، فنحن الكورد تعرضنا للعديد من المآسي وكنا دائماً نشكو من أن الإعلام العالمي لا يهتم بها كما ينبغي، وعندما حدثت الهجرة المليونية بجنوب كوردستان في ربيع 1991، حولها الإعلام العالمي إلى حدث اليوم ونبّه العالم لها. هذا يعني أن الكورد مدركون لأهمية الإعلام، وعندهم الآن مؤسسة إعلامية تنقل أحداث العالم باللغة الكوردية وتتقاسمها مع العالم بلغات أخريات.